سيدي مومن.. جهود مستمرة في معركة التعبئة الوطنية ضد كورونا

07 مايو 2020

تستمر مقاطعة سيدي مومن في جهودها لمكافحة جائحة فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19" والحد من انتشاره، باتخاذ مجموعة من القرارات والإجراءات همت تحويلات مالية استعجالية لهذا الغرض، والحرص على دوام إجراءات الوقاية الصحية، من تعقيم وتطهير، وتزويد المرضى المعوزين بأدوية السكري وغيرها.

وفي هذا الإطار، عمل مكتب مجلس المقاطعة على تحويل اعتمادات مالية قيمتها 600 ألف درهم، ورصدها لمواجهة هذا الوباء على تراب المقاطعة، وذلك تنزيلا لدورية وزير الداخلية الصادرة في 25 مارس الماضي، والتي تقضي بالسماح لرؤساء الجماعات الترابية القيام بالتحويلات المالية الاستعجالية لمواجهة جائحة كورونا.

كما قرر المكتب مساهمة أعضائه وكاتب المجلس ونائبته ورؤساء اللجان ونوابهم بتعويضات شهر مارس لصالح صندوق تدبير جائحة كورونا.

وعلى إثر اجتماع مكتب المقاطعة في 6 أبريل قرر تم الاتفاق على الإجراءات المتعلقة بتسخير جميع الإمكانيات المادية واللوجيستيكية التي بحوزة المقاطعة لجهود مكافحة الوباء.

وتقوم المقاطعة بتقديم الدعم الكافي من وسائل لوجستيكية للأطباء بمستشفى القرب بسيدي مومن من أجل التنقل ومساعدتهم على أداء مهمتهم في أحسن الظروف.

كما قامت بتعميم عملية إيصال أدوية داء السكري إلى بيوت جميع المسجلين في خدمة الاستفادة من مصالح حفظ الصحة من أجل المساهمة في بقاء المواطنين في بيوتهم.

وضمانا لسلامتهم، تم تخصيص القاعة المغطاة الأزهر، بالاتفاق مع العمالة لإيواء الأشخاص بدون مأوى والمشردين، كما تم تعليق جميع الأنشطة الرياضية و الثقافية و الاجتماعية وإغلاق جميع الفضاءات العمومية والساحات وملاعب القرب.

وقد تم إحداث لجن اليقظة للقرب على صعيد الملحقات الإدارية، التابعة لنفوذ تراب المقاطعة تضم في عضويتها ممثلين عن المجلس للاشتغال إلى جانب رؤساء تلك الملحقات.

وتعمل المقاطعة على تعقيم جميع الإدارات والمرافق العمومية، والأسواق والقيام بحملات واسعة لتعقيم الشوارع، والأزقة، والأحياء، وكذا محيط الإصابات المؤكدة بهذا الفيروس.

وفي هذا الإطار وتجويدا لخدمة عملية التعقيم، تم وضع استمارة إلكترونية على صفحة المجلس بالفايسبوك للتفاعل مع العملية وإبداء الاقتراحات للمواقع المراد تعقيمها.

وتقوم بالتنسيق التام بين مختلف المتدخلين من مصالح العمالة، والمقاطعة، والسلطات المحلية، وشركة الدار البيضاء للبيئة لتعقيم محيط ظهور الحالات المؤكدة إلى جانب كافة المرافق والمناطق دون استثناء، وذلك بالاعتماد على الإمكانيات التي توفرها هذه المصالح من آليات ومواد التعقيم.

ويعمل المجلس على ضمان استمرارية المرافق الإدارية للمقاطعة في تقديم خدمات القرب للمرتفقين، حيث قرر العمل عن بعد بالنسبة للموظفين كقاعدة أساسية، والعمل بالمناوبة بالنسبة للمصالح التي تستدعي تواجدهم بمقرات عملهم، وتم تزويد هذه الأخيرة بمواد التعقيم والكمامات، كما تم تزويد الأعوان المكلفين بالكشف عن الأموات ببذلة خاصة يتم تغييرها بعد كل عملية كشف.

ويقوم مجلس المقاطعة بحملات إرشادية وتحسيسية، عبر حسابه الالكتروني بموقع فايسبوك، ودعوة الساكنة إلى مزيد من الحرص على التقيد، والالتزام بالحجر الصحي لتجاوز هذه الجائحة وضمان ما فيه خير الوطن وسلامة المواطنين.

وتم تخصيص سيارة إسعاف لنقل المرضى المحتمل إصابتهم بفيروس كورونا على مستوى المقاطعة.

ونظرا للخصاص الذي يعرفه بنك الدم بتراب المقاطعة، نظم المجلس ببهو مقر المقاطعة حملة للتبرع بالدم بشراكة مع الهلال الأحمر المغربي والمركز الجهوي لتحاقن الدم تحت شعار "ومن احياها فكأنما أحيى الناس جميعا".